9 جمادى الآخرة 1443هـ
تفقد محافظ صعدة محمد جابر عوض ونائب وزير المياه والبيئة حنين الدريب اليوم الأضرار بخزانات مشروع مياه مدينة صعدة جراء استهدفها بثلاث غارات شنها طيران العدوان الأمريكي السعودي مساء أمس.
وخلال الزيارة ومعهما وكيل المحافظة للشؤون الإنسانية محمد حسين بيضان والوكيل معمر الذاري ومدير فرع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي محمد الصعدي، وعدد من مسؤولي منظمات المجتمع المدني، أدان محافظ صعدة استهداف طيران العدوان لخزانات حقل تلمص الذي يمد سكان المدينة بالمياه.
واعتبر استهداف خزانات المياه، جريمة تضاف إلى سجل العدوان الحافل بالجرائم والانتهاكات بحق الشعب اليمني منذ ما يقارب سبع سنوات.
وأوضح المحافظ عوض أن الاستهداف سيتسبب في توقف ضخ المياه لأغلب القطاعات الإنسانية في المحافظة وسكان المدنية بما فيها مقرات منظمات الأمم المتحدة .. محملاً دول العدوان تداعيات الاستهداف المعتمد والممنهج لمشاريع المياه والبنية التحتية لها.
وأشار إلى أن حقل تُلُمُّص المائي، يمثل المحطة الوحيدة لتزويد أكثر من 200 ألف نسمة من النازحين والمحتاجين وسكان مدينة صعدة وضواحيها بمياه الشرب.
ودعا محافظ صعدة المنظمات إلى الاضطلاع بواجبها في توفير المياه الصالحة للشرب سواء بالخزانات الاحتياطية أو إيجاد نقاط مائية للمواطنين وإدانة هذه الجريمة والاعتداء الذي يستهدف حياة المواطنين.
من جانبه أشار نائب وزير المياه والبيئة إلى تزامن قصف العدوان لخزانات المياه بمدينة صعدة مع شحة الوقود، والذي سيؤثر سلباً على سكان مدينة صعدة.
وحث المنظمات الدولية والإنسانية إلى الاضطلاع بدورها ومسؤولياتها تجاه السكان الذين يحتاجون للمياه في ظل استمرار العدوان والحصار.
بدوره اعتبر مدير المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بالمحافظة، استهداف العدوان لخزانات المياه، عملاً إجرامياً جباناً .. موضحاً أن مدينة صعدة توقف عنها ضخ المياه، ما اضطر السكان لشراء الوايتات، وما تشهده من ارتفاع في الأسعار نتيجة شحة الوقود.
وطالب الصعدي، المنظمات بسرعة إصلاح الخزانات التي استهدفها طيران العدوان وإيجاد حلول ومعالجات سريعة لتوقف ضخ الماء عن مدينة صعدة .. مؤكداً استمرار العمل في تقديم خدمات المياه للمدنيين رغم التحديات الراهنة.
من جهته ندد نائب مدير فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية حميد مهمل بقصف العدوان لخزنات مياه الشرب في المحافظة .. معتبرا ذلك جريمة حرب مكتملة الأركان.
وأشار إلى أن تواجد المنظمات وتدخلها بمشروع خزانات حقل تُلُمُّص لم يشفع لسكان المدينة ولم يمنع تحالف العدوان عن استهداف تلك الخزانات.