قال محافظ محافظة صعدة اللواء محمد جابر عوض إن العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي الغاشم فشل في تحقيق أهدافه المزعومة طوال سبع سنوات ونحن في محافظة صعدة نهضنا من بين الأنقاض رغم حجم التدمير وقبح الاستهداف .
وأكد محافظ صعدة في لقاء مع موقع أنصار الله الرسمي أن العدوان عندما أعلن صعدة منطقة عسكرية في الأشهر الأولى للعدوان كان يسعى لعزلها عن بقية اليمن وأراد أن تبقى ميتة باستهدافه لكل مقومات الحياة حتى بلغ به الحال لاستهداف المساجد ومزارع الدجاج وآبار المياه والمستشفيات .
وأشار إلى أن أمريكا استخدمت افتك الأسلحة المحرمة دولياً لقصف صعدة وانتشرت القنابل العنقودية في أغلب مديريات المحافظة بالإضافة إلى أسلحة لم يتم التعرف عليها حتى الآن ، مبيناً أن العدوان استخدم اليمن وصعدة خاصة كحقل تجارب لأسلحته الجديدة .
وأوضح أن تلك الأسلحة المحرمة دولياً كانت سبباً رئيساً في انتشار أمراض السرطان والكلى والكبد والجلطات وغيرها من الأمراض الخبيثة وكذلك التشوهات الخلقية للأجنة ، كما خلفت اعداد كبيرة من المعاقين لا سيما من الأطفال والنساء .
وبشأن السلطة المحلية وعملها أشار محافظ صعدة إلى أن العدوان دمر جميع البنية التحتية للسلطة المحلية بالمحافظة باستثناء مبنيي المياه والضمان الاجتماعي لكنا بتوكلنا على الله وعزمنا وحكمة قيادتنا استطعنا النهوض من بين الركام ومزاولة العمل لخدمة المجتمع المظلوم والصابر .
وقال : نحن نعلم أن عمل السلطة المحلية لا يرقى لطموح المجتمع ، لكن هذا له أسباب وعوامل كثيرة على رأسها استمرار العدوان الغاشم والحصار الظالم والبنية التحتية المدمرة والإيرادات الشحيحة في مقابل احتياجات كبيرة وواسعة للمجتمع كون المحافظة حُرمت حقها من المشاريع الأساسية طيلة عقود من الزمن .
وأشار إلى أن السلطة المحلية تواجه الاحتياجات بما توفر لها ولن ندخر شيئاً فما كان للمواطن فهو له وله وعدنا أن نعطيه كاملاً مكملاً وأن نبذل جهودنا من باب مسؤوليتنا أمام الله وقيادتنا في خدمة مجتمعنا فهو مجتمع يستحق أن نخدمه بكل غال ونفيس .
وأوضح أن السلطة المحلية تنفذ الكثير من المشاريع الخدمية من واقع صعب جدا في مجالات الصحة والمياة والطرقات ، وبحسب توجيهات قائد الثورة والقيادة السياسية بأن يكون عام 2022 عام الطرقات فقد بدأنا بتدشين العمل بمشاريع كبرى كانت متعثرة مدى عقود من الزمن لربط مديريات المحافظة ببعضها وبالمحافظات الأخرى.
وبشأن الصمود في وجه العدوان قال محافظ صعدة : صعدة برجالها ونسائها أثبتت خلال سبعة أعوام من العدوان والصمود أنه لا يليق بأبنائها سوى الانتصار والصمود والمواجهة وقدمت في سبيل الله وكرامة الشعب آلاف من الشهداء من خيرة أهلها ورجالها ولا زالت تعطي وتمد وتساند الجبهات بالرجال والمال رغم صعوبة الحال .
وعلى المستوى العسكري أكد اللواء عوض أن المعادلة اليوم باتت مختلفة تماماً عن الأمس وحصاد 2021 على لسان متحدث القوات المسلحة كان خير دليل على ما وصلت اليها قواتنا من التقدم والمنعة والقوة وفرض المعادلات بفضل الله سبحانه وتعالى وببركة قيادتنا الحكيمة ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي وقيادة القوات المسلحة والأمن .
وبارك العملية النوعية التي نفذتها القوات البحرية اليمنية في السيطرة على سفينة عسكرية إماراتية على متنها الكثير من المعدات العسكرية التي كانت متوجهة لقتل الشعب اليمني وحصاره ، مشيراً إلى أنها تدشياً لمستوى متقدم من الإنجاز في المعركة البحرية مع تحالف العدوان .
وفي نهاية كلامه لموقع أنصار الله دعا محافظ صعدة المغرر بهم ممن لا زالوا يعملون مع قوى العدوان بتحكيم عقولهم والعودة إلى جادة الصواب وإلى حضن وطنهم فالتاريخ لن يسجلهم أبطالاً بل مرتزقة لا قيمة لهم وسيبقى العار يلاحقهم وأجيالهم مدى الدهر .